أنماط التعلق في علاقتها بکل من الذکاء الوجداني والإبداع الوجداني لدى عينة من طلبة المرحلة الثانوية

المؤلف

کلية التربية - جامعة جازان

المستخلص

      تناول البحث الحالي العلاقات بين متغيرات أنماط التعلق والذکاء الوجداني والإبداع الوجداني، کذلک کشف التنبؤ بالذکاء الوجداني والإبداع الوجداني من خلال أنماط التعلق، إضافة إلى إجراء مقارنات لمعرفة الفروق في تلک المتغيرات بناء على النوع والتخصص. واستخدمت عينة مکونة من (315) طالباً وطالبة من الصف الثالث الثانوي (159 طالباً، و156طالبة)، طبق عليهم ثلاثة مقاييس من إعداد الباحث: أنماط التعلق، والذکاء الوجداني، والإبداع الوجداني. وباستخدام اختبار (ت)، ومعامل ارتباط بيرسون، وتحليل التباين، وتحليل الإنحدار المتعدد تم التوصل إلى النتائج التالية:
1- وجود فروق دالة إحصائيا بين الطلبة والطالبات في الإبداع الوجداني باتجاه الذکور، بينما لا توجد فروق بينهما في کل من الذکاء الوجداني وأنماط التعلق. وفيما يتعلق بالأبعاد فقد وجدت فروق دالة إحصائيا في نمط التعلق القلق باتجاه الذکور، وفي بعض أبعاد الذکاء الوجداني (الدافعية الذاتية-المهارات الاجتماعية-القدرة على التکيف) باتجاه الطالبات، کذلک في أحد أبعاد الإبداع الوجداني (الجدة) باتجاه الذکور.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التخصصات العلمية والتخصصات الإنسانية في کل من أنماط التعلق، والذکاء الوجداني، والإبداع الوجداني سواء فيما يتعلق بالدرجة الکلية أو الأبعاد ماعدا بعد الجدة من (الإبداع الوجداني) وباتجاه التخصص العلمي، والنمط الآمن من (أنماط التعلق) وباتجاه التخصص الإنساني.
3- توجد علاقة موجبة ودالة إحصائيا بين الدرجة الکلية لأنماط التعلق وکل من الذکاء الوجداني والإبداع الوجداني، وبين الذکاء الوجداني والإبداع الوجداني.  وفيما يتعلق بالارتباطات بين أنماط التعلق وکل من الدرجة الکلية أو أبعاد الذکاء الوجداني والإبداع الوجداني، فقد وجدت علاقات دالة إما إيجابية أو سلبية في بعضها، بينما لم توجد علاقات في بعضها الآخر.  کذلک وجد بأن الارتباطات بين جميع أبعاد الذکاء الوجداني والدرجة الکلية للإبداع الوجداني، والارتباطات بين جميع أبعاد الإبداع الوجداني والدرجة الکلية للذکاء الوجداني موجبة ودالة احصائيا.
4- وجود تأثير دال إحصائيا لکل من أنماط التعلق (الآمن، القلق، التجنبي) على الذکاء الوجداني. حيث أن النمط الآمن والنمط التجنبي يسهمان في زيادة الذکاء الوجداني، بينما النمط القلق يسهم في خفض الذکاء الوجداني، وأنه يمکن التنبؤ بالذکاء الوجداني من أنماط التعلق.
5- وجود تأثير دال إحصائيا لکل من نمط التعلق الآمن ونمط التعلق القلق على الإبداع الوجداني. حيث أن النمط الآمن والنمط القلق يسهمان في الإبداع الوجداني، وأنه يمکن التنبؤ بالإبداع الوجداني من خلالهما.
وفي ضوء هذه النتائج تم صياغة مجموعة من التوصيات والتطبيقات الإرشادية.

الكلمات الرئيسية