دور مکاتب التأهيل الاجتماعي في توفير الرعاية الاجتماعية للأفراد ذوى الإعاقة بمحافظة الفيوم

المؤلف

المستخلص

يعتبر القرن الثامن عشر نقطة تحول هام فى کثير من الظواهر الإنسانية والعلمية، وکان من نتيجة هذا التحول أن ظهرت أولى مظاهر الرعاية الاجتماعية للمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة بصورة هادفة وأکثر تنظيماً. وقد مرت النظرة إلى المعوقين والاهتمام بهم بعدة مراحل حيث کان يسمون بالمقعدين، ثم أطلق عليهم ذوى العاهات، ثم تطور التعبير إلى اصطلاح العاجزين. ثم تغيرت النظرة إليهم على انهم ليس عاجزين وان المجتمع هو الذى عجز عن استيعابهم أو عن الاستفادة مما قد يکون لديهم من مميزات أو قدرات يمکن تنميتها وتدريبها بحيث يتکيفون مع المجتمع رغم عاهاتهم وربما يفوقون غيرهم ممن نطلق عليهم کلمة الأسوياء وقد تضمنت هذه النظرة أن إعاقة الإنسان ظاهرة طبيعية تفرض وجودها دائماً ونتيجة تعقد الحياة الاجتماعية زادت نواحى هذه الإعاقة وتعددت مظاهرها وبالتالى زادت أعداد المعوقين زيادة هائلة، والمعوق فى هذا المجتمع شانه شان الإنسان العادى له الحق فى أن يعيش آمناً قادراً على العطاء بقدر ما يکون عليه حاله لتحقيق ما  يتمناه.