فاعلية برنامج إرشادي لخفض قلق المستقبل لدى عينة من المودعات بالمؤسسات الإيوائية

المؤلف

المستخلص

تُعد الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية نظراً لأنها تمثل همزة الوصل بين الفرد والمجتمع ، حيث أنها تُعتبر الأداة الرئيسية لعملية التنشئة الاجتماعية ، کما أنها تؤدي دوراً رئيسياً في تشکيل شخصية الفرد ، وتکوين الاتجاهات الاجتماعية لديه ، وفي إرساء وتدعيم شخصيته ( سامي محمد زيدان ، 2000 : 1 ) .
وعلى الرغم من أهمية الأسرة في تربية وتنشئة الطفل تنشئة سليمة ، إلا أن الأسرة قد تتعرض لظروف حياتية وإجتماعية صعبة غير مناسبة لنمو شخصية الأبناء نمواً سليماً ، مثل تصدع الأسرة وتفککها ، کما يحدث في حالات الطلاق ، ثم زواج الأب بغير الأم ، وزواج الأم بغير الأب ، وقد تتعرض الأسرة إلى مرض الأب أو سجنه ، أو وفاة الأب أو الأم أو کليهما معاً، کل هذا قد يؤدي إلى وجود أطفال بلا أسر وبلا مأوى - يفتقدون إلى الرعاية والعناية والحنان والعطف - کما أن شعور الطفل بأنه لا ينتمي إلى أسرة حقيقية ومنبت طبيعي ، يؤثر في نموه وتوافقه النفسي ، ويثير قلقه بل إنه يؤدي إلى اضطراب عام في شخصيته ( إخلاص محمد عبد الحفيظ ، 1991 : 48 ) .