أثر بعض تدخلات علم النفس الايجابي في تنمية الإحساس الذاتي بالوجود الممتلئ لدى عينة من طلاب المدارس

المؤلف

المستخلص

     تهدف هذه الدراسة إلى اختبار فاعلية بعض تدخلات علم النفس الايجابي في تنمية الإحساس الذاتي بالوجود الممتلئ لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية. تتحدد الدراسة بالعينة المستخدمة والمکونة من 40 طالباً من طلاب المدارس الثانوية، تتراوح أعمارهم ما بين (15־۱7) عاماً، بمتوسط (۱5٫4) وانحراف معياري(٫36). تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات متساوية (مجموعتين تجريبيتين ومجموعتين ضابطتين من الذکور والإناث). کما تتحدد الدراسة بالمتغيرات والأدوات الآتية: مقاييس الإحساس الذاتي بالوجود الممتلئ وتتضمن : مقياس الرضا عن الحياة،  ومقياس السعادة الذاتية، وقائمة الوجدان الإيجابي والسلبي. حيث تم توجيه أفراد المجموعتين التجريبيتين للقيام بأنشطة أسبوعية منتظمة على مدى 13 أسبوعاً تتضمن ممارسة التفاؤل ممارسة التعبير عن الامتنان وهى تدريبات تساعد على تنمية ميول للتفکير المتفائل والتفکير الامتناني. وأظهرت النتائج فاعلية تدخلات علم النفس الإيجابي في تنمية الإحساس الذاتي بالوجود الممتلئ، عن طريق تدريبات تهدف إلى زيادة الانفعالات والمعارف والسلوکيات الإيجابية، وتؤدي إلى فض مرکزية الانتباه للجوانب السلبية من خبرات الحياة اليومية، بالإضافة إلى استمرار احتفاظ أفراد المجموعتين التجريبيتين بهذا التحسن بعد فترة المتابعة. ولا توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذکور والإناث في الاستجابة لتلک التدخلات. وتخلص النتائج إلى أن الترکيز الواعي للتفکير المتفائل والامتناني يؤدي إلى فوائد انفعالية ومعرفية ومن ثم تحسن في الإحساس الذاتي بالوجود الممتلئ.