تطوير مقياس الذکاء الروحي للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة من المراهقين والراشدين

المستخلص

    هدف البحث الحالي إلي بناء مقياس الذکاء الروحي للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، وکذلک الکشف عن الفروق بين الجنسين من أفراد عينة البحث في متغير الذکاء الروحي. ويعتبر مقياس الذکاء الروحي المعد في البحث الحالي مقياس جديد في البيئة العربية مکون من 27 مفردة موزعة بالتساوي على ثلاثة أبعاد فرعية هي اليقظة الروحية والقدرات الروحية والوجود الروحي، حيث يتکون کل بعد من تسعة مفردات. وقد صيغت مفردات المقياس بشکل يناسب عينة البحث من العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تطبيق المقياس على عينة من طلبة المرحلة الثانوية والجامعة والموظفين، من الذکور والإناث بلغ عددهم 165 (78 ذکور، 87 إناث)،  ممن تراوحت أعمارهم بين (16 – 35) عام، وبلغ عدد الأشخاص العاديين (120) فرد (50 ذکور، 70 إناث) بمتوسط عمري قدره (23.99) عام وانحراف معياري (6.24)، وعدد ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ (45) فرد (28 ذکور ، 17 إناث) ، بمتوسط عمري قدره (27.60) عام، وانحراف معياري (6.52). وتم التحقق من صدق المقياس باستخدام الصدق الظاهري والاتساق الداخلي، أما الثبات فتم التحقق منه باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية. وأشارت نتائج البحث إلى أن مقياس الذکاء الروحي يتمتع بدلالات صدق وثبات مناسبة وملائمة لکل من عينة العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعل مقياس الذکاء الروحي المعد في البحث الحالي أداة صالحة للتطبيق على عينة العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة من المراهقين والراشدين ويمکن الوثوق بنتائجه، کذلک کشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث في عينة کل من العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، وکانت الفروق في الذکاء الروحي (لأبعاد – الدرجة الکلية) دالة عند مستوى(0.01) ولصالح الإناث في عينة العاديين وکذلک عينة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوصت الباحثة بإجراء المزيد من البحوث للتحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس على عينات أخرى وفي بيئات عربية أخرى.
 

الكلمات الرئيسية