يتزايد الاهتمام بالمعلم وسلوکه التعليمي لارتباطه الوثيق بتنشئة أجيال من شبابنا الذين هم عماد المجتمع وتقدمه وتطوره ، وتعتبر شخصية المعلم من أهم المنطلقات التي يعتمد عليها العاملون في الميدان التربوي والنفسي بهدف مساعدته على التوافق والانسجام مع التغيرات الدينامية في المجتمع، فقد بدأت التوجهات نحو الترکيز على التدابير التحفيزية للمعلم ، وأصبح التساؤل المُلح : لماذا لا يؤدي المعلمون عملهم بشکل مرضٍ؟ لذلک يهدف هذا البحث الى التعرف على مستوى دافعية المعلم وعلاقته ببعض سمات الشخصية (العصابية، الانبساطية، الطيبة، يقظة الضمير، الصفاء) ، وذلک من خلال مسح ميداني لعينة عشوائية من المعلمين ببعض مدارس حي العزيزية بمدينة الرياض - المملکة العربية السعودية. وتم توظيف مقياس قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية لکوستا وماکري(Costa & Mc Crae1992) والتي تم اقتباسها واعدادها باللغة العربية من قِبل الدکتور بدر محمد الأنصاري 1997 ، إضافة إلى مقياس الدافعية (إعداد الباحثة) ، على عينة عشوائية بلغت 66 معلماً ، وأشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الدافعية وسمات (الانبساطية، والصفاوة، ويقظة الضمير)، في حين تبين انه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الدافعية وسمة الطيبة ، کما أن جميع سمات الشخصية (عدا العصابية) تسهم في التنبؤ بدافعية المعلم