برنامج للعلاج النفسى الإيجابى لتنمية الشعور بمعنى الحياة لدى عينة من المراهقين ذوى الإعاقة البصرية

المؤلف

المستخلص

      يستخدم علم النفس الإيجابى أساليب واستراتيجيات جديدة فى العلاج النفسى منها غرس الأمل وتنمية مهارة التفاؤل وتنمية خبرات التدفق، وتنمية الکفاءة الذاتية، وبناء القوى الحاجزة، هذه الأساليب وغيرها تعمل کحائط صد ضد تعرض الفرد للإصابة بالأمراض النفسية أو العقلية وتعمل على زيادة القوى إلى الحد الأقصى، فتعلم التفاؤل يمنع الإصابة بالأمراض النفسية لدى الأطفال والراشدين، والشباب الذى يتعلم المهارات البينشخصية ويتصف بالمثابرة والاتجاه العملى فى الحياة يکون أقل تعرضاً للإصابة بالاضطرابات النفسية الوجودية کخواء المعنى أو الإحباط الوجودى.
      وهدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية برنامج للعلاج النفسى الإيجابى لتنمية الشعور بمعنى الحياة لدى عينة من المراهقين ذوى الإعاقة البصرية. وقد تکونت عينة الدراسة من (20) مراهقاً من المعاقين بصرياً بمدرسة النور بطنطا، وقد تم تقسيم هذه العينة الى مجموعتين : (10) مراهقين معاقين بصرياً کمجموعة تجريبية، (10) مراهقين معاقين بصرياً کمجموعة ضابطة ، واستـخدمت الدراسة أداتان هما : مقياس معنى الحياة (إعداد الباحث)، ومقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى للأسرة إعداد (عبد العزيز الشخص، 2013)، والبرنامج العلاجى قام الباحث  بإعداده وفقاً لاستراتيجيات علم النفس الإيجابى يتکون من 21 جلسة واستغرق تنفيذه 7 أسابيع بمعدل 3 جلسات أسبوعياً وتستغرق الجلسة نحو ساعتين، واستخدم الباحث عدد من الفنيات في تنفيذ البرنامج هى : المحاضرة، والمناقشة والحوار، الاسترخاء، الواجب المنزلى.
 
 وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية :
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد العينة التجريبية ودرجات أفراد العينة الضابطة على مقياس معنى الحياة بعد تطبيق البرنامج لصالح أفراد العينة التجريبية.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد العينة التجريبية على مقياس معنى الحياة قبل تطبيق البرنامج ودرجات نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد العينة التجريبية على مقياس معنى الحياة بعد تطبيق البرنامج ودرجات نفس المجموعة بعد انتهاء فترة المتابعة.