اصالة الشخصية وعلاقتها بکل من الشفقة بالذات والتوجه الروحي في الحياة لدي طلاب الدراسات العليا المتفوقين دراسيا بکلية التربية جامعة دمنهور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربوى المساعد - کلية التربية - جامعة دمنهور

2 أستاذ الصحة النفسية المساعد - کلية التربية - جامعة دمنهور

المستخلص

ملخص الدراسة:
تزايد فى الأونة الأخيرة تجاوبًا مع عطاءات علم النفس الإيجابى الأهتمام بدراسة جوانب التميز ومکامن القوة الإيجابية فى بنية شخصية الإنسان، وظهر خلال العقد الأخير ترکيز واضح على وصف وتفسير مفهوم أصالة الشخصية کسمة من سمات الشخصية، فضلًا عن تحديد علاقاتها بمتغيرات الشخصية والتوجه الروحى فى الحياة کعامل فارق فى نجاح الإنسان فى الحياة وأرتقاؤه الذاتى فيها، وبتحليل أدبيات المجال وجد ندرة شديدة فيما يتعلق بالکشف عن العلاقة بين أصالة الشخصية ومتغيرى الشفقة بالذات، والتوجه الروحى فى الحياة على الرغم من أن بعض أدبيات المجال تعتبرها محددات أساسية لسمة الأصالة ومن أهم مؤشراتها فى نفس الوقت، وتأسيسًا على ذلک استهدفت الدراسة الحالية الکشف عن العلاقات الارتباطية بين الأصالة الشخصية ومتغيرى الشفقة بالذات، والتوجه الروحى فى الحياة، وتحديد القيمة التنبؤية لهما فى سمة الأصالة، فضلًا عن المقارنة بين ذوى المستويات المرتفعة وذوى المستويات المنخفضة من سمة أصالة الشخصية فى کل من الشفقة بالذات والتوجه الروحى فى الحياة، إضافة إلى الکشف عن الفروق فى سمة أصالة الشخصية والشفقة بالذات والتوجه الروحى فى الحياة بين طلاب الجامعة وفقًا لمتغير النوع. وتکونت عينة الدراسة من (81) طالبًا وطالبةً من طلاب الدراسات العليا المتفوقين دراسيًا بکلية التربية، جامعة دمنهور، بمتوسط عمرى قدره (25.02) وبإنحراف معيارى قدره (0.73)، (62) طالبةً، وطالبًا. طبقت عليهم مقاييس: أصالة الشخصية: إعداد (Goldman&Kernis,2006)، تعريب وتقنين الباحثين، ومقياس الشفقة بالذات: إعداد (Neff,2003) تعريب وتقنين الباحثين، ومقياس التوجه الروحى فى الحياة إعداد: الباحثين، واختبار المصفوفات المتتابعة لرافن، (ترجمة وتقنين: فؤاد عبداللطيف أبو حطب، 1983). وباستخدام معاملات الارتباط والانحدار المتعدد، خلصت الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطية إيجابية دالة إحصائيًا تتراوح بين مستوى (0.05، 0.01) بين سمة أصالة الشخصية وکل من الشفقة بالذات (الدرجة الکلية، والأبعاد)، والتوجه الروحى فى الحياة، کما توصلت الدراسة أيضًا إلى قدرة متغيرى الشفقة بالذات، والتوجه الروحى فى الحياة فى التنبؤ بأصالة الشخصية، فضلًا عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الدراسات العليا المتفوقين دراسيًا من ذوى الدرجات المرتفعة وذوى الدرجات المنخفضة على مقياس أصالة الشخصية فى کل من الشفقة بالذات والتوجه الروحى فى الحياة لصالح ذوى المستويات المرتفعة. کما کشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين طلاب الجامعة فى متغيرات أصالة الشخصية والشفقة بالذات والتوجه الروحى وفقًا للنوع، مما يؤکد صحة الافتراضات النظرية للدراسة.    

الكلمات الرئيسية