قائمة” نمو ما بعد الصدمة الأسس النظرية والخصائص السيکومترية”

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم علم النفس - کلية الاداب جامعة عين شمس

2 جامعة عين شمس

المستخلص

هدفت الدراسة في جزئها الأول إلى التأصيل النظري لمفهوم نمو ما بعد الصدمة بتحديد ماهيته، وطبيعته وأبعاده والتوجهات النظرية التي تفسره بوصفه مکونًا أصيلاً من حالة الصحة النفسية الإيجابية خاصة بعد التعرض للأحداث الضاغطة أو الصدمية لکونها ظاهرة إنسانية ملحوظة في المحن والأزمات. وفي هذا الجزء أيضا تمثلت النظريات والنماذج المفسرة لنمو ما بعد الصدمة (العلاج بالمعنى، ونظرية الافتراضات المحطمة، ونموذج أزمات الحياة والنمو الشخصي، ونموذج صنع المعنى والنموذج الوصفي الوظيفي) فضلًا عن التحليل النظري للعلاقة بين نمو ما بعد الصدمة وکرب ما بعد الصدمة وبعض المفاهيم النفسية الأخرى مع الإشارة لإشکالية قياس نمو ما بعد الصدمة.
وانتهت الدراسة في جزئها الأول إلى أهمية قياس التغيرات الإيجابية بعد الحدث الصادم وأن من أبرز الأدوات الموجهة لقياس نمو ما بعد الصدمة هي القائمة الحالية والتي قدمت وفق العمل الرائد لتيدسکي وکالهون Tedeschi and Calhoun اللذين صاغا مصطلح "نمو ما بعد الصدمة "posttraumatic growth في عام 1995.
أما عن الجزء الثاني من هذه الدراسة فقد تناول إجراءات إعداد القائمة وتوضيح هدفها المتمثل في قياس مستويات نمو ما بعد الصدمة والتغيرات الإيجابية المحتملة والتي قد تتمثل في زيادة تقدير الحياة، و/ أو العلاقات مع الآخرين، و/ أو قوة الشخصية، و/ أو الفرص الجديدة، و/ أو التغير الروحي.
وأظهرت النتائج تماسک واتساق القائمة وعباراتها وکانت قيم الصدق والثبات مرتفعة ومرضية حيث تراوحت قيم الاتساق الداخلي بين الأبعاد والدرجة الکلية للقائمة بين (0.735- 0.868) بينما بلغ معامل ثبات ألفا کرونباخ لهذه القائمة ککل (0.908)، کما بلغت قيم معاملات ثبات ألفا کرونباخ لأبعاده: العلاقات الاجتماعية (0.790 ) والفرص الجديدة (0.756 ) وقوة الشخصية (0.739 ) والتغيرات الروحية (0.738 ) وتقدير الحياة ( 0.669). وتعتبر القائمة محاولة لنقل نموذج للتوجهات الحديثة في القياس النفسي الکلينيکي الإيجابي وبما يمکن أن تمثله من قيمة مضافة في اتجاهات القائمين على القياس والتدخل مع المعرضين للضغوط والأحداث الصدمية.

الكلمات الرئيسية