واقع الشّبکات الاجتماعيّة في التّعليم الجامعي في الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم تکنولوجيا التعليم الهيئة العامّة للتّعليم التّطبيقي والتّدريب (کليّة التّربية الأساسيّة)

المستخلص

       يشهد العالم تطوّرًا تکنولوجيًّا متسارعًا ألقى بظلاله على جميع جوانب الحياة في مختلف المجالات، ومنها مجال التّعليم وخاصّة التّعليم الجامعي؛ ونظرا لأهميّة التّعليم الجامعي کونه بوابة دخول الطّلبة لسوق العمل في مختلف المجالات البحثيّة والتکنولوجيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، فقد صبّ جلّ اهتمام المخطّطين التّربوييّن على رفع مستوى مخرجات التّعليم الجامعي، حيث أصبح طلبة اليوم من مستخدمي تکنولوجيا المعلومات والاتّصالات يتمتّعون بالذّکاء والاستباقيّة، وينظر إليهم على أنهم "منتجين نشطين للمعرفة" عندما يصبحون مسؤولين عن تعلّمهم؛ وبالتّالي لا يمکن أن تتخلّف الجامعات عن هذه التّطورات. 
       تشير الدّراسات والبحوث إلى أنّ توظيف التّقنيّات في التّدريس يزيد من تعلّم الطّلبة وفهمهم ويرفع من مستوى تحصيلهم ، ويساعدهم على تنمية مهارات حل المشکلات والتّفکير النّقدي ، ويزيد من دافعيّة الطّلبة للتّعلّم ويشجّعهم على التّعلّم التّعاوني، وبالتّالي يعطي أفضل نتيجة لتعلّم للطّلبة وتحديدّا عندما يعرف الطّلبة الهدف من التّعلّم (بيتلر، هبل وکوهن ، 2015 ، ص. 15).
       ومن التّقنيّات المستخدمة في التّدريس شبکات التّواصل الاجتماعي والتي تنتشر بشکل واسع في عصرنا الحالي عصر العوملة وتعد شبکات التّواصل الاجتماعي (الفيس بوک) و(اليوتيوب) إحدى السّمات المميّزة لعصر العوملة ذات قوّة التّأثير الهائلة في مختلف جوانب الحياة الأکاديميّة والعلميّة والاجتماعيّة والنّفسيّة (ريد ، 2018 ، ص. 23-24).
       تلعب الشّبکات الاجتماعيّة دورًا هامًّا في التّعليم الجامعي حيث تشير دراسة الرّشيد (2014) إلى أنّ (الفيس بوک) هو أعلى نسبة امتلاک لدى طلبة الجامعات الأردنيّة يليها (التويتر) ثمّ (اليوتيوب) ثمّ (جوجل بلس) وأخيرًا (الإنستغرام). ويستخدم أغلب الطّلبة (الفيس بوک) دائمًا (العزعزي ، 2015).
       تعد أکثر دوافع استخدام الشّبکات الاجتماعيّة في التّعليم الجامعي هي الحصول على المعلومات والثّقافة العامّة (الرشيد ، 2014).حيث يستخدم طلبة الجامعات شبکة (اليوتيوب) بدرجة عالية لأهداف منها الحصول على المعرفة (مخلوف ، 2013). کما يستخدمون (الفيس بوک) بالدّرجة الأولى لدوافع معرفيّة (العزعزي ، 2015).
       ويوجد تأثير سلبي لعدم توظيف شبکات التّواصل الاجتماعي في التّعليم الجامعي کضعف الإبداع ومهارات التّفکير (البلوشي ، 2014).

الكلمات الرئيسية